الاثنين، 30 أبريل 2012

قرية جماء

قرية جماء

قرية جماء هي من القرى المميزة التي تقع في منطقة الباطنة جنوب, ويسمى أهلها بالجماويين نسبة الى القرية التي يسكنونها وموقعها في منتصف المسافة بين ساحل البحر المحاذي لولايه المصنعه وقاعدة جبلية بولاية الرستاق, وتبعد جماء عن مركز ولاية الرستاق بنحو 25 كيلومتر وسميت جماء بهذ الاسم نسبة الى المعنى وهو في اللغة مجرى الماء الغزير إلى كون هذه البلدة ملتقى أودية الرستاق الرئيسسية وإشتهرت هذه البلدة قديما بوجود نخلة المبسلي وهي غلة تجفف بعد طبخها ثم تصدر إلى الهند وكانت مصدر ثراء وخيرات لأهالي البلدة ويسقي المزارعين مزارعهم بطريقتين إما عن طريق البئر أو عن طريق الأفلاج وتوجد عدة أفلاج في قرية جماء وهي فلج البويرد فلج جماء فلج الغيل فلج المنصور وجميعها تعتبر افلاج داؤودية عدا فلج الغيل فهو فلج غيلي وتنقسم البلدة من جزئين رئيسيين: جماء الغربية وجماء الشرقية وحي جديد يسمى حي السعادة وأهم توابعها المنصور, الغيل , المسفاة, الساقي, المحيول, موريا, ومرابط الخيل.
وأما أهم المعالم الاثرية سوق البلدة القديم في جماء الغربية وبيوت أثرية كبيرة الحجم كبيت السوق والبيت الحديث وكذالك حصن بني حراص وكما يوجد حصن آخر يوجد في بلدة المنصور وهو حصن سكني كانت تقطنة ألأسر البوسعيدية العريقة , وتمتاز المنطقة بتنوع الطبيعة حيث تجد العيون وألاودية الخلابة كما في بلدة الغيل والمحيول والكثبان الرملية وغابات شجر الغاف مثل الموجودة في الجفر والساقي.
كما توجد الخبة وهي من أهم المعالم السياحية في القرية وايضا تعمل وزارة السياحة على الإهتمام بالموقع وذلك من خلال وضع خطط مستقبلية في تطوير المكان من مشاريع وانشاء طرق سهلة تؤدي للموقع وايضا عمل ترويج للمكان لجذب السياح . ويذهب الشباب الى الخبة من اجل التحدي وعشق المغامرة فغريزتهم التي يغلب عليها طابع التحدي تجلعهم يذهبون الى ذالك المكان مرارا وتكرارا, وأهم ما يميز الخبة الكثبان الرمليه وشجر الغاف والشباب يقصدون الكثبان من اجل التحدي والمنافسه والاستمتاع بهذه المنافسة,والعائلات يستهدفون شجر الغاف لكي يجلسو تحتها في جو من الراحة والتأمل ورؤية المنافسه والتحدي فيحسون بذالك الشغف ويعيشون جو من المتعة بصحبة العائلة.
وأما بداية التعليم في هذة البلدة فقد بدأ في عام 1975 حيث بداء بمدرسة بسيطة مبنية من سعف النخيل إلى تطور الحال في عام 1982 ببناء مدرسة الإمام سعيد بن عبدالله وفي عام 2004-2005 أدخل نظام التعليم الأساسي للمدرسة وهكذا بدأت المدرسة تواكب الطفرة التعليمية التي تشهدها مدارس السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم قائد البلاد المفدى.
كون أهالي جماء مزارعين فهم بارعون في التجارة والصناعات الحرفية ورعاه حيوانات فهم يرعون الأبقار والماشية مثل الماعز والجمال والخيول , أما بالنسبة للصناعات التي يتقنونها هي الفخار , الخصف , والاغراض الخاصة بالخيول والجمال ولوازمها ورعايتها وبعض المنتوجات الزخرفية وصناعة الخناجر والسيوف وكانو يسوقونها في منطقة الرستاق والمصنعة ونزوى وصحار والمناطق المجاورة.

دعوة للجميع لزيارتها لاسيما موسم الامطار.....   :)

هناك تعليق واحد:

  1. مقال جميل،، شكرا على المعلومات المثرية والوصف المشيق عن هذه البلده الجميله

    ردحذف